"هفوات" أمريكا تبعثر أوراق العراق.. البرلمان يتحرك لـ"طردها" وصوت الحكومة "لا يُسمع"
المعلومة/ خاص..
كثيرة هي التجاوزات والخروقات التي ارتكبتها الإدارة الامريكية، على الأراضي العراقية، خلال الفترة الماضية، الا أن التصعيد الخطير، تمثل بممارسة عمليات اغتيال لكوكبة من الشبان العراقيين، وضرب سيادة العراق وشعبه "عرض الحائط".
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
الأنظار الشعبية والسياسية، وبعد جرائم واشنطن التي لا يبدو عليها أنها ستنتهي في العراق، توجهت نحو الحكومة، وسط أمال بتنفيذ القرار السابق الخاص بإخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقي، والذي أقره البرلمان السابق، الا ان الرياح لم تأت بما تشتهيه سفن الشعب وتطلعاته.
ونفذت الولايات المتحدة الامريكية، ضربة جوية، خلال الأسبوع الماضي، في محافظة كركوك، أدت لاستشهاد خمسة عناصر من المقاومة الاسلامية في العراق، حركة (النجباء).
تحالف الفتح، وصف، مواقف أمريكا بشأن طبيعة تواجد قواتها في العراق بـ"المتناقضة"، فيما طالب الحكومة بردع الإدارة الأمريكية ومنع خروقاتها.
ويذكر القيادي بالتحالف، عائد الهلالي، في حديث لوكالة / المعلومة /، أن "الولايات المتحدة دائما ما تقول وتؤكد ان تواجدها داخل الأراضي العراقية هو للاستشارة والتدريب، وليس هناك اي قوات قتالية، وبالتالي كيف استطاعت أمريكا اغتيال مجموعة من الشباب العراقيين في كركوك وقبلها بجرف النصر؟".
ويضيف، أن "الإدارة الأمريكية تُناقض نفسها بشأن طبيعة تواجدها في العراق لاسيما أن قواتها على أراضي البلد هي قتالية"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية مطالبة باستخدام كل الطرق لردع واشنطن".
ويوضح القيادي بتحالف العامري، أن "هناك الكثير من المواثيق والاتفاقات التي عقدت بين العراق وأمريكا، مثل الاطار الاستراتيجي، وهذا يجبر واشنطن على احترام تواجدها في الأراضي العراقية، وعدم التجاوز على السيادة".
دور البرلمان
بعد استياء الشعب من مواقف الحكومة الاتحادية، وعدم ادانة الأفعال الأمريكية، حاولت ان تلتجأ الى السلطة التشريعية، متاملاً إصدار قرار او قانون يفضي بإخراج قوات "الاحتلال" من أراضي بلاد الرافدين.
بدورها، كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، عن إعداد مشروع يتضمن فقرة إخراج القوات الأمريكية من العراق، وفيما اعتبرت الاستنكارات والإدانة "لا تجدي نفعاً"، أكدت ضرورة وجود موقف حازم من الحكومة تجاه الخروقات الأمريكية.
ويقول عضو اللجنة، علي البنداوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الخروقات والاعتداءات الأمريكية داخل الأراضي العراقية، دائما ما تدان وتستنكر، الا أنها لا تجدي نفعا بقدر ما يجب أن يكون هناك موقف حازم من قبل الحكومة بالدرجة الأولى وكذلك مجلس النواب".
ويلفت الى، أن "لجنة الأمن متجهة نحو دعم القوات الأمنية العراقية، ولدينا قرار إخراج القوات المحتلة كافة سواء الأمريكية أو الدول المتحالفة معها"، لافتاً الى أن "القوات الأمريكية لن تمتنع يوماً عن تنفيذ اعتداءاتها؛ لذلك لابد أن يكون هناك قرار من البرلمان مرة أخرى يلزم الحكومة بضرورة إنهاء القوات الأمريكية في العراق".
ويتابع البنداوي، أن "لجنة الدفاع النيابية ستتقدم بمشروع لعرضه على رئاسة مجلس النواب، وأبرز الفقرات المتضمنة فيه، تركز على إخراج جميع القوات الأمريكية من الأراضي العراقية".
ضعف العراق في منظومة الدفاع الجوي واستمرار أمريكا في سياسة "الاحتلال" ينذر بكارثة خطيرة بحق الجهات المعادية لواشنطن، فدائما ما كانت اساليبها "خبيثة" لاسيما بشأن التخلص من اعدائها ما يستدعي موقف جاد من الحكومة العراقية لمنع تكرار "جريمة المطار".انتهى/25ر