رئة العراق تختنق بـ"فساد" العيداني.. البصرة تنتظر التغيير وفرصة "الإطاحة به" متاحة
المعلومة/ خاص..
رئة العراق النفطية، ومنبع الذهب الأسود، وأساس الميزانيات المالية، أوصاف عديدة وأنصاف قليل، هكذا هو حال محافظة البصرة التي عانت كثيراً من ظلم النظام البائد، و "زاد الطين بلة" اهمال الحكومات وما بعد 2003 الى يومنا الحالي.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
البصرة التي تمول موازنة الحكومة الاتحادية بأكثر من 90%، ها هي اليوم "قاب قوسين أو أدنى" من وصولها لمستويات اقضية صغيرة او نواحي قد لا تذكر، والسبب لا يتمثل بكونها فقيرة او قلة التخصيصات المالية الممنوحة لها، بل بالأدوات المسيطرة عليها.
الحكومة المحلية، في البصرة، برئاسة أسعد العيداني، تلاحقها العديد من ملفات الفساد، وهذا ما أكدته جهات سياسية وبرلمانية، بدءا من كشف "هدر بالمال العام وشبهات فساد" في عدد من المشاريع بقيمة 123 مليار دينار، تتعلق بعقود شراء اليات بمشاريع في المحافظة، وبطلها كالعادة "العيداني".
مصدر حكومي، في البصرة، كشف عن تفاقم معاناة أهالي المحافظة وقلة الخدمات إثر الفساد المستشري بالمحافظة، وفيما وجه اتهاماً للمحافظ أسعد العيداني، توقع أن تكون نهايته كنهاية رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي.
ويقول المصدر، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "محافظ البصرة، أسعد العيداني، تلاحقه العديد من ملفات الفساد نتيجة إحالة المشاريع الاستثمارية المهمة في المحافظة الى شركاته الخاصة"، لافتاً الى أن "هذه المشاريع مصيرها الفشل والتلكؤ، وفقدان الأموال المخصصة لها".
ويضيف، أن "السياسة التي يتبعها العيداني بإدارة محافظ البصرة، تسببت بتفاقم معاناة الأهالي، والذين يعيشون بظروف صعبة، بالإضافة الى سوء الخدمات، وانعدام مصادر الرزق".
ويوضح المصدر (فضل عدم كشف أسمه)، أن "ميزانية محافظ البصرة، سجلت مستويات مرتفعة لاسيما في الاونة الأخيرة، لكن دون استثمارها بشكل صحيح مع ارتفاع مستويات الفقر بالمحافظة على النقيض من القصور التي يملكها والطريقة التي تعيش فيها عائلته".
ويبين، أن "مصير العيداني قد يكون شبيها لرئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي، والذي انهت عضويته المحكمة الاتحادية بتهمة التزوير"، منوهاً أن "التهمة التي سيبتلي بها العيداني ستكون مغايرة عن تهمة الحلبوسي، لكونه سيقع بمطب (الفساد والاستحواذ)".
ويشير الى، أن "الأهالي تترقب وتنتظر على أحر من الجمر انتخابات مجالس المحافظات للإطاحة بالعيداني، واختيار شخصية كفوءة، قادرة على إعانتهم، وتقديم الخدمات المخصصة لهم".
"فرصة العمر"
اهالي محافظة البصرة دائما ما يبحثون عن التغيير، الا إن الفرصة دائما ما تكون غير متاحة امامهم، الا أن الحظ هذه المرة، قد حالفهم كثيراً، ويستطيعون تغيير واقعهم بشكل بسيط عبر الذهاب الى مراكز الاستطلاع واختيار بديل أسعد العيداني.
بدروها، كشفت استطلاعات رأي، أسماء المحافظين الذين قلت شعبيتهم بصورة كبيرة، خلال انتخابات مجالس المحافظات، فيما اشارت الى القوائم السياسية التي تمتلك شعبية جماهيرية مؤثرة.
وبحسب الاستطلاعات التي اجُريت من قبل مؤسسات متخصصة، وأطلعت عليها وكالة / المعلومة /، فإن "محافظ البصرة، أسعد العيداني، احتل المرتبة الأخيرة، من بين جميع المحافظين، بالشعبية الجماهيرية؛ وذلك لسوء الخدمات وانتشار الفساد في المحافظة".
وتذكر هذه الاستطلاعات، ان "تدني شعبية العيداني التي ستؤثر عليه بشكل كبير خلال الانتخابات المحلية، ما قد يؤدي لخسارته، وخلعه من منصبه، ودفع المواطنين الى اختيار غيره".
وتشير الى، أن "الشخصية التي نالت المرتبة الأول من بين المحافظين، تمثلت بمحافظ كربلاء المقدسة، نصيف الخطابي"، مبينة أن "نيل الخطابي المرتبة الأولى لم تأت مجاملة به، بل بحجم الاعمار والخدمات المقدمة في محافظة كبيرة، وذات إقبال شعبي مستمر".
المعاناة والأزمات التي توجه البصرة "لا تعد ولا تحصى"، وهو ما يتطلب وجود إدارة حكيمة تتمثل برئاسة الحكومة المحلية، قادرة على تقديم الفساد ورفع المستوى المعيشي للأهالي، وليس السير باتجاه الفساد ورفع الميزانيات الشخصية، فمصير هذا الأسلوب معروف، ومحمد الحلبوسي خير دليل.انتهى/25ر