"كرسي" البرلمان ينتظر.. سيناريوهات "صادمة" تعصف بالمرشحين وموعد الحسم "غير محدد"
المعلومة/ خاص...
تترقب الأنظار الشعبية والسياسية، جلسة اختيار رئيس أعلى سلطة تشريعية، في العراق، وسط تساؤلات عديدة حول السيناريو الذي سيجري داخل قبة البرلمان، خاصة بعد الأحداث التي حصلت خلال الجلسة الأخيرة والتي استمرت لأكثر من خمس ساعات.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
واشتعل الخلاف بين القوى السياسية حول الشخصيات المرشحة لرئاسة البرلمان، فالقوى السنية جاءت محملة بعدة شخصيات، ولم تتفق فيما بينها، مما أدى لترشيح أسماء أثارت هذه الجهة أو تلك.
وكان مجلس النواب، قد عقد، في وقت سابق، جلسته الأولى خلال الفصل التشريعي الجديد، والتي خصصت لفقرة واحدة، وهي اختيار رئيس البرلمان بدلا عن محمد الحلبوسي .
"فتح الترشح"
المحكمة الاتحادية، ومنذ فترة ليست بالقليلة، فتحت الباب الترشح لرئاسة مجلس النواب، وهو مادي لترشح ست شخصيات للمنصب، إلا أن الخلافات الأخيرة، قد تدفع المحكمة بصورة أو بأخرى لفتح باب مجددا ، وتقديم شخصية قد تظفر بالمنصب.
عضو مجلس النواب محمد القدري، حدد طرق إعادة فتح باب التشريح لمنصب رئيس البرلمان، فيما أشار إلى الجهة القادرة على فتح باب الترشح مرة أخرى.
ويقول القدري، في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن "جلسة انتخاب رئيس البرلمان، لم تحدد لغاية اليوم، والتي تنتظر حدوث توافق سياسي على شخصية معينة لكي يتم عقدها".
ويضيف، أن "هناك مشكلة أخرى تتعلق بملف اختيار رئيس البرلمان، والتي تتمثل بعدم القدرة على ترشيح أي شخصية، بعدما أغلق باب الترشيح والتصويت على أحد المرشحين".
ويوضح عضو مجلس النواب، أن "هناك شرطين لإعادة فتح باب الترشح لرئاسة البرلمان، والذي يتمثل أحدهما بإلغاء الجلسة البرلمانية"، لافتا إلى أن "الأمر الثاني يدور حول صدور أمر قضائي بعدم دستورية ترشيح شعلان الكريم بناء على معطيات المساءلة والعدالة".
ويبين القدري، أن "المحكمة الاتحادية العليا، الجهة الوحيدة القادرة على إلغاء جلسة تمرير مجلس النواب السابقة".
"سيناريو الأقرب"
الاعتراضات والخلافات التي نشبت بين القوى السياسية حول شعلان الكريم، ربما قد تكون أنهت أحلامه بالحصول على منصب رئيس البرلمان، وهو ما يفتح الباب لتقديم مرشح جديد.
بدوره، توقع القيادي بدولة القانون، حيدر اللامي، اليوم الأحد، سيناريو جلسة البرلمان المقبلة بشأن تمرير رئيس مجلس النواب، وفيما عد ترشيح شعلان الكريم للمنصب قد "انتهى"، أشار إلى الشخصية التي يبحث عنها الإطار التنسيقي.
ويذكر اللامي، في حديث لوكالة/ المعلومة/، أن "النائب عن حزب تقدم، شعلان الكريم لن يرشح لرئاسة مجلس النواب أو يكون على سدة الرئاسة إطلاقا".
ويتابع: "سيكون هناك مرشح آخر غير المرشحين الخمسة الموجودين"، مشيرا إلى أن "الشخصيات التي رشحت نفسها لمنصب رئاسة مجلس النواب، لا تملك حظوظا بنيل المنصب".
ويردف القيادي بائتلاف المالكي: "من الممكن أن توجد هناك ثغرة قانونية، تسمح للقوى السياسية تقديم مرشح جديد، بعدما أغلقت المحكمة الاتحادية باب الترشح لمنصب رئاسة مجلس النواب".
ويبين اللامي أن "الإطار التنسيقي يريد شخصية معتدلة تمتلك قيمة اجتماعية، وقدرة على إدارة البرلمان خلال العامين المقبلين؛ كونه لا يريد رئيسا جدليا ولديه آثار سابقة بالفساد أو النظام السابق".
الأخطاء التي حصلت خلال الجلسة النيابية السابقة، أثرت بشكل كبير على سمعة المجلس، وهو ما يدفع القوى السياسية لحسم هذا الملف، بصورة أو بأخرى، من أجل الحفاظ على ما تبقى من سمعته كونه أعلى سلطة تشريعية في العراق. انتهى/ 25ر