موقع امريكي: العراق يمتلك مفاتيح خفض التوترات في المنطقة
المعلومة/ ترجمة ...
أكد تقرير لموقع مودرن دبلوماسي الأمريكي المتخصص بالشؤون السياسية، الاحد، انه ومع استمرار العمليات العدوانية الإسرائيلية في غزة واستمرارها في إثارة المعارضة الدولية والإدانة على نطاق واسع، فمن المعروف أن الشرق الأوسط معرض لخطر اندلاع حريق أوسع نطاقاً، مشيرا الى ان العراق لديه مفاتيح خفض التوترات في المنطقة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " وعلى الرغم من الدعم الحازم بين العراقيين للقضية الفلسطينية والرعب والغضب الشديدين اللذين قوبل بهما قصف غزة في البلاد فإن العراق يحتفظ بموقف دبلوماسي فريد وقيم بطبيعته في هذا السياق".
وأضاف ان " استقرار العراق في ظل حكومته الحالية أمر جدير بالملاحظة حيث أن الصراع السياسي لا يزال هو القاعدة في معظم أنحاء العالم العربي، وقد انعكس السلام والمصالحة في المجال الاقتصادي مع انخفاض معدلات البطالة والتضخم، وارتفاع الإنتاجية وصادرات النفط، وظهرت علامات واضحة على أن الدينار العراقي أصبح الآن على أرض أكثر صلابة".
وتابع انه " وبنفس القدر من الأهمية، يحافظ العراق على علاقات عمل بناءة مع إيران، والخليج، والجهات الفاعلة الأجنبية المهمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في عملية توزان صعبة بين الضروريات الجيوسياسية مع نية الحفاظ على السيادة الوطنية للعراق وتعزيزها".
وبين ان " ذلك يوفر فرصة للجهات الفاعلة الإقليمية التي لديها مصلحة حقيقية في منع الحرب في غزة من إطلاق العنان لاضطرابات أوسع نطاقاً، حيث يمكن ان يكون العراق جسرا لربط دول أخرى من خلال التأكيد على العراق وموقفه الدبلوماسي الذي تم بناؤه بذكاء".
وأوضح ان " الحكومة العراقية يمكنها الاستفادة من الثقة التي اكتسبتها في العواصم الغربية لإضافة زخم ملموس إلى النداءات العربية، وتلك الصادرة عن المجتمع الدولي الأوسع، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما يمكن له أيضا ان يستفيد من علاقته مع إيران والتي لا يتمتع الكثير من دول الخليج والعالم الغربي بمميزات فيها من خلال التوفيق بين إدانة الجمهورية الإسلامية للعنف ضد الشعب الفلسطيني في حين يعمل على إقناع الجمهورية بأن الجهود الدبلوماسية من الممكن أن تكون لها الغَلَبة".
وواصل التقرير انه " يتعين على الدبلوماسيين الغربيين أن يستمروا في استخدام العراق كنقطة انطلاق لمواقفهم المتطورة بشأن الصراع في غزة، عندما يعلمون أن وجهة نظر الحكومة العراقية تعكس رغبات واهتمامات أغلب العرب سواء كانوا ليبراليين أو محافظين؛ سنة أو شيعة؛ معارضة التدخل الغربي أم لا".
وأشار الى ان " هذا الموقف فريد من نوعه ويجب ألا يتجاهله صناع القرار في الغرب والخليج، الذين يخشون حرباً أوسع قبل كل شيء، ومن الجدير بالذكر أن القيادة الإيرانية يبدو أنها تشعر بنفس الشعور، وحتى لو ارتكب هؤلاء اللاعبون الأقوياء خطأ عدم الاستفادة بشكل كامل من علاقاتهم مع العراق لتهدئة التوترات الإقليمية، فان العراق يمكن ان يقوم بهذا الدور بفضل ميزاته وعلاقاته المتطورة على جانبي الصراع". انتهى/25 ض