قاعدة "الشر" تثير الرعب.. مخططات "الاحتلال" تهدد العراق
المعلومة/ خاص...
منذ فترة ليست بالقصيرة، تهيمن القوات الأمريكية بصورة أو بأخرى على عدة قواعد عسكرية في العراق، إلا أنها تصب كل اهتمامها بقاعدة دون الأخرى، وهي "عين الأسد"، وسط تساؤلات شعبية وسياسية عديدة: متى ستغادر قوات "الاحتلال" هذه القاعدة؟.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
في عام 2021، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها من قاعدة عين الأسد كجزء من سحب أكبر للقوات من العراق. ومع ذلك، لا تزال قواتها قابعة الى الان.
التطور الجديد الذي عملت عليه سياسة واشنطن، تمثل بتحول هذه القاعدة، لمقر عسكري تطلق منه العمليات "الإجرامية" التي ترتكبها القوات الأمريكية في العراق ضد القوات الأمنية العراقية إلا أن هذا الهدف ليس الوحيد، بل هنالك جملة أسباب تدفع واشنطن لتمسك بهذه القاعدة.
من جانبه، وصف عضو مجلس النواب، رفيق هاشم، وجود القواعد الأمريكية على الأراضي العراقية ب "الاحتلال"، فيما أكد أن قوات التحالف الدولي الموجودة في البلد، ليست استشارية بل "عدائية".
ويقول هاشم في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن "الواقع الذي نعيشه في العراق يؤكد وجود احتلال أمريكي يتحكم بجميع مفاصل البلد ومقدراته خصوصا مع الوجود العسكري القتالي بالقواعد المنتشرة في بعض المحافظات، مثل قاعدة عين الأسد".
ويلفت إلى، أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق وأمريكا، تتخذها واشنطن حجة للبقاء على أرض البلد"، مؤكدا أن "القوات الأمريكية الموجودة في البلد، ليست استشارية بل قتالية عدائية، وخير دليل الاعتداء المباشر على قادة الحشد الشعبي والقوات الأمنية، في قلب العاصمة بغداد".
ويوضح عضو مجلس النواب، أن "البرلمان السابق أصدر قرارا يفضي بإخراج جميع القوات الأجنبية، عام 2020، إلا أنه لم ينفذ لا من الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، ولا حتى الحكومة الحالية".
"حجج واهية"
القوات الأمريكية ومنذ عودتها إلى الأراضي العراقية، ولغاية الآن تتمسك ببعض الحجج والذرائع، التي" أكل عليها الدهر "، وأبرزها وجودنا في العراق من أجل مساعدة واستشارة القوات الأمنية الحربية بحربه ضد داعش.
إلى ذلك، شخص الخبير الأمني، عقيل الطائي، وجود خمسة عوامل أساسية لارتكاز القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد، فيما وصف عنوان التدريب والاستشارة ب" الكذبة ".
ويذكر الطائي، في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن" القوات الأمريكية في العراق، ترتكز أغلب قواتها ومعداتها، وحتى الطيران بشتى صوره، في قاعدة البغدادي (عين الأسد) "، مبينا أن" هذه القاعدة تشهد تركز قوات مقاتلة من مختلف الصنوف ولا يوجد عنوان تدريب أو مستشار ".
ويلفت إلى، أن" حجج القوات الأمريكية التي تستخدمها في العراق بشأن وجود قواتها لتدريب ومساعدة الأجهزة الأمنية العراقية، مجرد كذبة تحاول القوات المحتلة تمريرها وتضليل الرأي العام، من خلالها ".
ويؤكد الخبير الأمني، أن" هناك عدة عوامل دفعت أمريكا للتمسك والارتكاز، في هذه القاعدة من غيره، ومن بينها حجم القاعدة، وكبرها من حيث المساحة، حيث تحتوي على بنى تحتية ومدارج للطائرات وملاجئ ".
ويبين الطائي، أن" الأمر الثاني تمثل بموقع القاعدة الاستراتيجي في العراق؛ كونها تسيطر على المنطقة من حيث المسافة والمراقبة، بالإضافة إلى كونها قريبة على الحدود السورية والأردنية ".
ويؤكد، أن" الأمر الثالث يدور حول قدرتها على مراقبة ما يدخل وما يخرج إلى سوريا ومنها إلى لبنان من شاحنات ومعدات "، مشيرا إلى أن" هذه القاعدة تعتبر ممرا جويا للطيران الأمريكي من وإلى الأردن سوريا وحتى الكيان الصهيوني، وكذلك ممر بري ".
ويلفت إلى، أن" عصابات داعش تنتشر في الصحراء عبر مضافات تسهل السيطرة والتحكم بها من قبل القوات الأمريكية "، موضحا أن" العامل الأخير يتمحور حول اعتبار القاعدة موقعا مسيطرا متقدما للقوات الأميركية في المنطقة ".
بقاء القوات الأمريكية، في قاعدة عين الأسد، ربما يشكل تهديدا خطيرا على آمن وسلامة العراق، في المستقبل، ما يستدعي تحركا حكوميا، جادا وفعليا، على طرد القوات القتالية من هذه القاعدة بالذات، والا فـ"لات حين مندم". انتهى/ 25ر